الخميس، 22 ديسمبر 2016

اختبار رسم الرجـل Drawing a Man test



اختبار جود أنف-هاريـس للرسـم
Harris-Good enough test of psychological maturity
    منذ العقد التاسع من القرن الماضي بدأت الاهتمامات برسوم الأطفال، فبعد"بحث كوك Cooke ,1885 عن الرسم وصلته بالتطور النفسي" لدى الطفل تتالت الاهتمامات والمشروعات البحثية، وأخذ الاهتمام يتركز أكثر على رسوم الأطفال بثراء بوصفها محور اهتمامهم.
  وأكثرها صلة بهم، وهى رسومهم  للرجل،أو الشكل الإنساني، فالرجل، هو أكثر الموضوعات شيوعا فى عالم الطفل، أنه يلتقي به فى أي مكان، داخل البيت وخارجه، وهو أكثر الموضوعات التي يعلق بصره بها.
  يضاف إلى ذلك أنه يلعب دورا يتجاوز كونه " موضوعا"بصريا،إنه طرف التفاعل بين الطفل والآخرين،ومصدر الكثير من الاشباعات،ومرفأ الأمان والسكينة للطفل.
 هو أذن الشخصية الأكثر شيوعا فى عالم الطفل والأكثر تأثيرا فيه ولفتا لانتباهه، وفى كل يوم تنمو معلومات الطفل وتزيد عن الرجل وعن هيئته وتفاصيل شكله،وهو بصفة عامة نموذج للشكل الإنساني المتميز عن بقية الكائنات الأخرى.
وهو يستطيع أن يرسمه مبتدئا بتحديد خصائصه الأساسية، فالرأس دائرة والعيون دوائر صغيرة، والأنف خط رأسي،والساقان خطان آخران أسفل الجذع وبالمثل الذراعين خطين قرب قمة الجذع ومن هذه التعبيرات شديدة البساطة يتطور رسم الطفل تدريجيا مع ارتقاؤه العقلي ونضج تكوين المفاهيم لديه.
  وفى عام1926 نشرت فلورنس جود أنف هذا الاختبار، ولقد ذاع صيته وقتها، حتى أنه فى عام 1946م أعتبر ثالث أدوات القياس النفسي الأكثر انتشار ابعد مقياس ستانفورد بينيه و وكسلر بلفيو،وأستمر الاختبار دون تعديل يطرأ عليه حتى عام 1963م، حيث ظهر معدلا بصورة شاملة.
و باسم جديد هو" اختبار جود أنف-هاريس للرسم Harris-Good enough test of psychological maturity  .
  ويطلب فيه من المفحوص فى أدائه على الاختبار ” أرسم صورة رجل" أرسم أحسن رسم عندك، ويعتمد الاختبار فى كلتا صورتيه القديمة والحديثة (التي روجعت)على دقة الملاحظة لدى الطفل، وارتقاء قدرة الطفل على التصور،ولا يهتم الاختبار بقياس المهارة الفنية فى الرسم.
 وتعطى الدرجة على رسم تفاصيل أجزاء الجسم، والملابس،والنسب، والمنظور، وذلك طبقا لمفتاح التصحيح.(راجع مفتاح التصحيح)
ومن أمثلة ذلك.رسم الذراعيين، طول الجذع أطول من عرضه، اتصال الأذرع والساقيين بالجذع فى الأماكن الصحيحة، خلو الرسم من الشفافية.
وتحول الدرجة الخام إلى عمر عقلي ثم تحسب نسبة الذكاء، وقد اعتمدت فقرات تصحيح المقياس على أساس قدرتها على التفرقة بين الأعمار المختلفة، وارتباطها بالدرجة الكلية، وبالدرجات على الاختبارات الجمعية.
  " وذلك على أساس عينة تقنيين مكونة من 50 ولدا،و 50بنتا فى كل من الفرق من رياض الأطفال إلى الفرقة التاسعة(سن14) فى المناطق الحضرية والريفية فى ولايتي مينسوتا وويسكونسين بالولايات المتحدة الأمريكية، وبحيث يمثلون توزيع مهن الآباء، وفى مراجعة عام 1961م، يطلب من المفحوص رسم صورة لامرأة ولنفسه،ويستخدم رسم الذات بوصفه اختبارا أسقاطيا للشخصية"
  وقد بنيت المعايير الجديدة على عينات من 30 طفل فى كل عمر من 5إلى15سنة بحيث يمثلون التوزيع الأمريكي القومي من حيث الموقع الجغرافي ومهنة الأب.
  وفيه تحول درجات النقط إلى نسب ذكاء انحرافيه بمتوسط 100وإنحراف معياري 15وقدر معامل ثبات68, والطريقة النصفية وكان معامل الثبات89, وإعادة التصحيح نفس الرسم بواسطة مصحح آخر90,، وبنفس المصحح94,، وكذلك وجد أن تأثير كل من الفاحص والتدريب الفني ضئيل.
  ويرتبط الاختباران الأصلي والجديد ارتباطا عاليا(من91,إلى98,) كما أن الارتباط بين مقياس الرجل والمرأة يعادل الارتباط النصفي.
وعلى هذا يمكن اعتبار المقياسين صورتين بديلتين، كما يمكن استخدام متوسط نسبتي الذكاء الأنحرافيتيين للحصول على نسبة أكثر ثباتا، وتشير الدراسات إلى احتمال اختلاف ما يقيسه الاختبار من وظائف باختلاف السن.
وقد أستخدم اختبار جود أنف فى الكثير من الدراسات الحضارية ومنها دراسة مصطفى فهمي عن " التنشئة الاجتماعية وذكاء الأطفال الشيلوك فى جنوب السودان، وكانت عينة الدراسة أطفال ذو سن 7 لى13سنة والتي أستخدم فيها معايير جود أنف، وقد وجد أن نسبة ذكاء الأطفال تتراوح بين 40،70 بمتوسط ووسيط 53 ,4،49, 22 على التوالي.
  كما وجد أن متوسط نسبة الذكاء أطفال المدارس هو 60 مقابل 46,2 لغيرهم،وقد وجد أن أطفال المدارس يغلب أن يرسموا شخصا مرتديا الملابس، كما أنه تظهر بالرسم تفاصيل أكثر"
 أما قدري حفني فيرى أن الاختبار يقوم فى "صورته المعدلة على أن يطلب من المفحوص أن يرسم رجلا، ثم يصحح هذا الرسم بحيث تعطى درجة لكل جزء رسمه الطفل من أجزاء الجسم وكذلك لتفاصيل الملابس والنسب والمنظور،..الخ.
وقد بلغت الوحدات القابلة للقياس 73 وحدة اختيرت على أساس تمايز الأعمار والعلاقة بالدرجة الكلية للاختبار والارتباط بدرجات مقاييس الذكاء الأخرى..ويتطلب الاختبار فى صورته المعدلة أن يرسم الطفل أيضا صورة امرأة وهو ما لم يكن متضمنا فى الاختبار بصورته الأصلية، ويصحح هذا الرسم فى ضوء 71 وحدة متشابهة لوحدات تصحيح رسم الرجل والاختبار صالح للتطبيق الجماعي"
   رسم الرجل اختبارا معرفيا:
   يشير صفوت فرج بقوله"قامت فلورنس جود أنفGood enough  بوضع اختبارها لرسم الرجل عام 1926، و حظي الاختبار باهتمام بالغ، وأظهر أنه أداة واعدة، فهو يعتمد على فكرة المناظرة بين مراحل النضج العقلي.
  وخصائص هذا النضج كما تبرز فى رسوم الأطفال، وعلى امتداد أكثر من نصف قرن منذ ظهوره أستخدم هو، أو تعديل هاريس له، فى بحوث متعددة، ووفر حجما هاما من الحقائق عن النضج العقلي للطفل، واستخدم كمؤشر أولى للذكاء، كما استخدم،وفق أسس نظرية أخرى، كأداة لقياس الشخصية، وأوحى بابتكار مقاييس جديدة على غراره.
  وقام دال هاريس Harrisفى عام 1963م بتعديل جديد للاختبار تضمن إضافة جزأين جديدين له، أو صورتين متكافئتين هما رسم المرآة ورسم الرجل لنفسه بالإضافة إلى تعديله لبرتوكول التصحيح ليتضمن 73بندا فى الاختبار الأصلي وهى إضافة جيدة من حيث توسيعها لمجال التباين فى الأداء على الاختبار.
   ومزايا الاختبار تبدو أساسية من خلال المقارنة بالكثير من الاختبارات الخاصة بالأطفال، إذ ينفرد بينها بأنه أكثر الاختبارات أثاره لتلقائية الطفل، وإبرازا لثراء استجاباته وأدائه السيكولوجي، كما أن التقديرات التي يمكن الخروج بها منه عن النضج العقلي للطفل شديدة القرب، ووثيقة الارتباط بالتقديرات الخاصة بنسب الذكاء على الاختبارات التقليدية جيدة التقنين والتي تستغرق فى تطبيقها جهدا ووقتا
يبلغ أضعاف ما يستغرقه رسم الرجل، بالإضافة إلى محدودية تطبيقها على عينات كبيرة.""
          مكونات الاختبار:
   يتكون الاختبار من ورقة بيضاء مساحتها   21×16,5سم، وهى تعتبر مساحة مناسبة، فهي ليست صغيرة تعوق تلقائية خطوط الطفل، ولا هي كبيرة بحيث تثير ملل الطفل وضيقه،  وفى أعلاها يملأ المفحوص البيانات الأساسية من الاسم والسن وتاريخ الميلاد بالأرقام ، وقلم رصاص ،وممحاة..
تعليمات الاختبار:
1- يقوم الفاحص بإعطاء ورقة الرسم للمفحوص، ويعطيه كذلك القلم الرصاص والممحاة، على أن يوفر الفاحص الظروف الطبيعية التي من شأنها أن لم تتوافر تؤثر فى أداء المفحوص والتي منها درجة الحرارة، والتهوية المناسبة، واستبعاد مشتتات الانتباه من أمام المفحوص، والجلسة الصحيحة على المقعد ثم بعد ذلك يلقى عليه التعليمات الآتية:.
    " أنا عايزك (يراعى تغيير صيغة الأمر حسب طبيعة جنس المفحوص) ترسم فى الورقة التي أمامك صورة راجل. رسم كويس على مقدار ما تستطيع عمله، يعنى أحسن رسم لصورة راجل ومعاك القلم الرصاص والممحاة.
2- وبعد أن ينتهي المفحوص من رسم الرجل على الفاحص أن يسأله عن جنس الرسم (ده راجل ولا ست) ثم يقلب صفحة الرسم على الوجه الأخر ويطلب من المفحوص أن يرسم صورة للجنس الآخر والذي لم يرسمه فى الصفحة الأولى(عاو زك ترسم هنا صورة واحدة ست رسم كويس).
فى النص الأصلي للدليل لا تقتصر التعليمات على رسم الرجل، بل يذكر للطفل أن المطلوب منه ثلاثة رسوم، رسم رجل أولا، ثم رسم امرأة، ثم رسم نفسه
3- وعلى الفاحص تسجيل الإيماءات أو الاستجابات الصادرة من المفحوص أثناء الرسم لما لها من دلالات إسقاطيه هامة،وعدد مرات توقفاته فى الرسم..
4- يجب على الفاحص بعد التطبيق الفردي أن يبدأ بقوله" كلمني عن الصورة التي رسمتها " ويتجنب وضع فروض من جانبه أو توجيه إيحاءات. مثال لذلك إذا لم يقم الطفل تلقائيا بتحديد جزء غامض فى رسمه ،فعلى الفاحص أن يسأل (وهو يشير إلى هذا الجزء): "ده أية يا ترى؟"
ويجب تسجيل إجابة الطفل وكتابة تحديداته مباشرة على الرسم.
5- يجب أن يزود الطفل بقلم رصاص وكتيب للاختبار، ويجب عدم استخدام أقلام الشمع الملونة، ويفضل استخدام أقلام رصاص بسمك مليمتر واحد، أو مليمتر ونصف، ويجب التأكد أن الكتب والصور موضوعة بعيدا للإقلال من احتمالات النقل.
6- عند اكتمال الرسم قل بعض كلمات الإعجاب أو التقدير. ثم أطلب من الطفل أن يضع القلم ويفرد إصبعه لكي يسترخي بعد التوتر الناتج عن التركيز والمجهود
ولا يوجد زمن محدد للاختبار علما بأنه يستغرق من5 دقائق إلى10 دقائق فى التطبيق
7- على الفاحص ملاحظة الآتي:.
(أ) طفل يفسد رسمه ويرغب فى البدء من جديد، ويجب فى مثل هذه الحالة إعطاءه نسخة جديدة من الورق ليرسم عليها، ويسمح له أن يحاول من جديد، ويتعين فى مثل هذه الحالة وضع علامة على حافة الورقة بعد أن ينتهي الطفل من عمله.
(ب) قد يرسم الأطفال الأكبر من سبع سنوات، ونادرا ما يفعل ذلك الأطفال الأصغر من سبع سنوات، صورة نصفية، فإذا كان من الواضح أن ذلك ما انتواه الطفل فيعطى نسخة جديدة من الورق ليرسم عليها ويطلب منه أن يرسم رجلا كاملا ويحتفظ بكل من الرسمين للمقارنة بينهما.
        خطوات تصحيح الاختبار:
   تسير خطوات تفسير الاختبار بعدة نقاط على النحو الآتي:..
(1) يتطلب تصحيح الاختبار الالتزام بالتعليمات وتعلم طريقة التصحيح ولذلك فأنه يتطلب دراسة متأنية ورغبة مثابرة فى الالتزام بالتعليمات،ويستطيع المصحح المدرب تصحيح عدد يتراوح ما بين 20إلى30رسم فى الساعة،بالرغم من أن المبتدئ لا يستطيع إكمال أكثر من خمسة رسوم فى الساعة.
(2) لأن هناك تقديرات ذاتية فى بعض البنود، فلا يمكن توقع اتفاق تام بين المصححين وعلى أي الأحوال، ومن خلال الممارسة سيكون الاتفاق مرتفع بشكل واضح .
(3 )لتعلم التصحيح بمقياس النقط لرسم الرجل، على المصحح مراجعة الجدول الخاص بتصحيح البنود، والوارد فى الصفحة التالية والذي يتضمن على 73بندا وعليه ملاحظة الرسوم للمفحوص، وما إذا كانت الدرجة قد منحت للبند المعين أم لا، أو المبادئ التي تحكم حصوله على الدرجة،بحيث تكون واضحة فى الذهن.
(4) على المصحح الرجوع إلى الأقسام الخاصة بشروط التصحيح عندما يعتريه أي شك، وحتى بعد قدر كاف من الخبرة، فإن إعادة دراسة نقطة ما يبدو ضروريا طالما هناك ميل لإعادة تفسير بعض بنود التصحيح بطريقة مختلفة، وعلى وجه الخصوص تلك البنود التي تسمح بتقديرات ذاتية.
(5) يصحح كل بند بأحد البديلين"مقبول" أو" مرفوض"ولا توجد نصف درجة بين الاثنين، والدرجة الخام هي مجموع هذه الدرجات، وهى الدرجة المستخدمة للحصول على الدرجة المعيارية فى الجداول الخاصة بها.
(6) يسهل الأمور بشكل كبير استخدام الصحيفة المعيارية للرسم، أو كتيب الاختبار، ثم ضع علامة (/) لكل بند مقبول،وصفر لكل بند مرفوض. وهذا الشكل من التسجيل يجعل المراجعة ممكنة لكل الدرجات درجة بدرجة، وهو أجراء مرغوب دائما، كما يضمن أيضا عدم سقوط أي بند أثناء التصحيح .
(7) ستوجد أثناء الممارسة رسوم يجد المصحح أنه لا يستطيع تصحيحها على الإطلاق،وإن هذه الرسوم شديدة الأغراب لا تتكرر أكثر من مرة أو أثنين فى كل ألف حالة فى عمر خمس سنوات.
  وعندما توجد مثل هذه الحالات، فمن الأفضل سؤال أصحابها من الأطفال فرديا للحصول على تفسيرهم لرسومهم، وغالبا ما توجد بعض الخصائص غير المعتادة فيها، تعكس مجرد عدم قدرة الطفل على رسم أفكاره بوضوح. وهى التي تصنفها جود أنف تحت أسم رسوم "الفئة"
(8 )خصصت فى صفحة الغلاف من كتيب الاختبار مواضع لتسجيل الدرجات الخام والدرجات المعيارية المكافئة لها،والرتب المئينية، ومتوسطات الدرجات المعيارية التي تقدر تقديرا مركبا لدرجة نضج الطفل العقلي.
  ولا يجوز جمع درجات جزئية مختارة من رسمين (للطفل نفسه)للحصول على درجة كلية، ولا يجوز بالمثل الجمع بين درجات أفضل الخصائص فى رسمين .ويجب أن تكون الدرجة الخام الكلية خاصة بكل رسم على حدة.
(9) يجب عدم تصحيح بعض الخصائص الكيفية فى الرسوم مثل ضغوط القلم على الورقة،أو موضع الرسم فى الصفحة،أو حجمه، أو عمليات المحو باستخدام الممحاة، وأن كان يتعين الإشارة إليها.
  وفى غياب أية دلائل أخرى من الأفضل تفسير المحو باعتباره علامة على عدم رضاء الطفل عن عمله لا باعتباره دليلا على عدم الأمان أو عدم رضائه عن ذاته.


مجالات استخدام اختبار رسم الرجل:
(1) يستخدم الاختبار فى الأبحاث العلمية الخاصة بمجالات الاختبارات النفسية.
(2) يستخدم فى المجال الإكلينيكي (العيادى) فى تقدير نسبة الذكاء للأطفال بين خمسة سنوات، وعشرة سنوات.
(3) يستخدم فى تقييم الأطفال المتخلفين عقليا، حيث أنه يزود الأخصائي النفسي أو المرشد الطلابي والتربوي دلائل إضافية من حيث فرز الأطفال ذو الطبيعة الخاصة، ويصنف فئات التخلف العقلي، والتخلف الحاد فى تكوين المفاهيم
(4) يستخدم فى تحديد القدرات العقلية الأولية للأطفال، ويستخدم كمؤشر عام أو إجمالي للارتقاء العقلي ممن لا تتوفر اختبارات مناسبة مقننة لهم.
(5) يستخدم اختبار هاريس- جود أنف على أفضل وجه كمقياس للنضج العقلي.
(6) يستخدم اختبار هاريس- جود أنف لقياس ذكاء وضعاف السمع، لأن رسم الرجل فيه منبه غير لفظي لا يتطلب استخدام اللغة، وهو من مميزاته.                
        ثبات وصدق الاختبار
          أولا:ثبات الاختبار:
   قامت أبحاث كثيرة ومتعددة على هذا الاختبار منها بحوث أجريت فى البيئة المصرية وأخرى أجريت فى البيئة العربية، وكان من أفضلها دراسة( صفوت فرج) والتي تعتبر معايير دراسته أقرب إلى الصدق المنطقي، ولقد قام هو وفريق بحثه بأجراء دراسة على عينة بلغت(1794) طفلا من الذكور والإناث دون أطفال ذو الطبيعة الخاصةعام1980.
   واستخدمت عينتين من الذكور، والإناث لحساب الثبات إحداهما فى الفئة العمرية(4 إلى6-4) والأخرى فى الفئة العمرية(6إلى6-6)، وكان معامل الثبات هو(73,)، (79,)بطريقة إعادة التطبيق.
وبطريقة ثبات المصححين كان معامل الثبات للاختبار هو(91,)وهو مرتفع،وبطريقة القسمة النصفية للاختبار كان معامل الثبات (83,).
     ثانيا:.صدق الاختبار:
   تم حساب الصدق لهذا الاختبار بطريقة الصدق التكويني للاختبار،وصدق المجموعات المتضادة وكان معامل الصدق61,
          ثالثا:المعايير:
  حسبت المعايير لهذا الاختبار بواسطة تحويل الدرجة الخام إلى درجات معيارية انحرافية بمتوسط(100)، وانحراف معياري قدره(15) حتى يسهل مقارنتها والتعامل بها من خلال المصطلحات والمفاهيم نفسها على عينة من الأطفال المصريين يتراوح عمرهم ما بين(4/6-4) أربعة سنين وستة أشهر وحتى(6-6/7)ستة سنين وسبعة أشهر.
                                                                (راجع جدول المعايير)
مميزات الاختبارات الاسقاطية:.
 (1) تمكن الاختبارات الاسقاطية الأخصائي النفسي والمرشد الطلابي والتربوي من النفاذ إلى ما وراء الحجب التي أقامتها ميكانزمات الدفاع، أي أنها تصل بنا إلى منظمة اللاشعور، وبذلك نستطيع أن ننجز على أحسن وجه قضايا علم نفس الأعماق أعنى التحليل النفسي المعياري.
(2) أن ليس لها بناء واضح أي أنها مثيرات غامضة (مثل اختبار التات، والروشاخ، واختبارات الرسم) وفيها أن المفحوص لا يعرف تماما ولا يستطيع أن يتكهن بما سوف يفيد الفاحص باستجاباته وبالتالي تقل حدة المقاومة.
(3) أن بعض هذه الاختبارات تدرس الشخصية الكلية الشاملة للفرد وليس جوانب معينة من جوانب الشخصية.
                         
رسم الرجل والذكاء
  لقد اتجهت دراسات رسوم الأطفال فى اتجاهين مختلفين وهما:.
الاتجاه الأول:  وقد شمل تلك الدراسات التي اتخذت من رسوم الأطفال أداة للتعرف على مستوى نضجهم العقلي ويمثل هذا الاتجاه دراسات كل من ( فؤاد أبو حطب 1979م، صفاء الأعسر، 1978 ومالك البدرى1966) ويمكن أن نطلق على هذا الاتجاه : الاتجاه السيكومترى.
ويمكن النظر إلى التناول للاتجاه السيكومترى للرسوم من بعدين وهما:.
 البعد الأول:.
وهو ينصب على الاهتمام السيكولوجي برسوم الأطفال الشواذ، بمعنى أن يكون شذوذ الأطفال هنا شذوذا معرفيا أو تخلفا عقليا بقدر أو بآخر، وغالبا ما يكون انطباعات الباحث انطباعات إكلينيكية أساسا.
البعد الثاني:
  وهو ينظر إلى التوصل إلى استدلالات شخصية ومرضية من الرسوم الشاذة، أو تدرس خصائص الشذوذ التي تعكسها الرسوم، وحيث تعتمد فى استخلاصاتها ودلالاتها على نظريات أو فروض لها أصولها فى التحليل النفسي.
  الاتجاه الثاني:
   ولقد شمل تلك الدراسات التي استخدمت رسوم الأطفال للتعرف على الجوانب المختلفة لشخصياتهم ومن هذه الدراسات دراسة كل من(صفوت فرج1992، عادل كمال خضر1989-1986، وعبلةعثمان1972، ومن الممكن أن يطلق على هذا الاتجاه: الاتجاه المعرفي حيث استخدمت رسم شكل الإنسان فى استنباط جوانب مختلفة من شخصية الطفل مثل مدى تكيفه، ومفهومه لذاته، وتقديره لذاته، واتجاهاته نحو أسرته، واتجاهاته نحو التعليم والمدرسة، وتنفيسه عن أفكاره وانفعالاته.
وقد أتضح بناء هذه النظرية المعرفية لرسم الرجل أن رسوم الأطفال مرتفعي الذكاء يظهر فيها تفاصيل أكثر ونسب واقعية ومنظور جيد،وذلك بعكس رسوم الأطفال منخفضي الذكاء والتي يظهر فيها تفاصيل أقل، ونسب محرفة،ومنظور رديء.
  الأمر على هذا النحو يشير إلى أن اختبار جود أنف يقيس القدرة العقلية التي تتمثل فى كم ما يعكسه الطفل من تفاصيل وكيف ما يشكله من علاقات لهذه التفاصيل التي رسمها.
  ويسمح هذا الاتجاه بإتاحة الفرصة للطفل لأن يخرج إسقاطا ته اللاشعورية عن طريق الرسم الحر فيسمح له بعدم التقيد بأي قيد، والواقع أن رسوم الأطفال عبارة عن نشاط معقد لا يعكس فقط ارتقاء مفاهيم الطفل.
  ولكنه يتضمن الكثير من الجوانب الانفعالية والمزاجية ويؤدى النظر إلى الرسوم بوصفها نشاط معرفي فقط إلى فهم ناقص أو متحيز على أدنى تقدير.
  اختبار رسم الرجل وتطبيقه على الأطفال:
   عند تطبيق اختبار جود أنف هاريس على الأطفال يجب على مستخدمه مراعاة الآتي:
(1) إقامة علاقة طيبة مع الطفل، وتتعدد الطرق المتبعة لإقامة هذه وبخاصة إذا ما طبق فى المدرسة.
(2) يجب على مستخدم الاختبار تقديم إجابة صريحة ومختصرة ومن المستحسن عدم الانخراط فى أقوال كثيرة وذلك لطمأنة الطفل.
(3) على مستخدم الاختبار تقديم كل تشجيع مناسب فى صورة ابتسامة متفهمة للطفل.
(4) وعلى الفاحص يجب إلا يظهر استنكارا أو عدم رضا عن استجابة قدمها الطفل.
(5) كذلك على مستخدم الاختبار التمييز بين عدم القدرة على الرسم من قبل الطفل وبين إجابته بلا أعرف فى الوقت الذي يستطيع فيه الطفل أن يرسم.
(6) أن تطبيق الاختبار يتطلب من مستخدمه حساسية إكلينيكية مرتفعة، ودرجة عالية من صواب الحكم والحساسية فى نفس الوقت الذي يتطلب فيه احتراما للطرق العلمية وخبرة بالأساليب السيكومترية.
(7) من المعروف أنه لا يتوفر لدى أطفال دور الحضانة الدافع الكافي للانخراط فى اختبار مفروض عليهم، ومن السهل تشتت انتباههم وشعورهم سريعا بالتعب، ويحتمل أن تتأثر استجاباتهم بعوامل مثل الجوع والخجل والرغبة فى إرضاء الفاحص وغير ذلك العديد من الدوافع والظروف.
(8) وعلى مستخدم الاختبار التأكد من أن المفحوص الصغير يشعر بالراحة فى جلسته وأنه لا يشعر وقت الاختبار بالجوع أو التعب فإذا ظهر عليه علامات تعب يتعين وقف الاختبار.
(9) يفضل دائما استخدام مائدة و كرسي قليلي الارتفاع لراحة الطفل أثناء الرسم.
(10) على مستخدم الاختبار أن يحافظ على الدافع لدى الطفل للتعاون فى الاختبار من خلال تشجيع حبه للاستكشاف فإذا ما لاحظ أن الطفل قد قل اهتمامه وشعر بالملل فقد يكون من المفيد أن نعده بأنه سوف يرى مزيدا من الأشياء الحلوة.
(11) ومن المهم للفاحص المستخدم الاختبار فهم لغة الطفل، والطفل الخجول يفضل أن يترك له مساحة من الزمن قبل بدء الاختبار.


       









ليست هناك تعليقات:

رياضة عالمية

الحدث

المطبخ

الصحة والرشاقة

الدولي

أنت و طفلك

علوم و تكنولوجيا

المشاركات الشائعة