دراسات علم النفس



مقياس بينيه سيمون 1905
    مكونات المقياس:
   يتكون هذا المقياس الأولى من 30سؤالا (أو اختبارا فرعيا) مرتبة ترتيبا تصاعديا من حيث مستوى الصعوبة، وقد تحددت صعوبة الأسئلة أمبير يقيا  Empiricalوذلك بتطبيق هذه الاختبارات الثلاثين على عينة مكونة من خمسين طفلا في كل المستويات العمرية  Age level من سن 3سنوات وحتى سن 11 سنة كما اشتملت العينة على مجموعة من الأطفال المتخلفين دراسيا والمفترض فيهم أنهم من ضعاف العقول، كما سيكشف تطبيق الاختبار بعد ظهوره عن ذلك ،وكذلك عينة من الراشدين[1].
  هذا وقد قام بينيه بمعاونة زميله سيمون، بأعداد وتصميم أسئلة المقياس لتقيس بعض الوظائف العقلية النوعية التي أعتبرها (بينيه)أساسية لقياس الذكاء، والتي كشفت عنها تلك الأبحاث الرائدة التي قام بها عام 1896، والتي انتهت بالكشف عن مجموعة العمليات العقليةMental Processes  والوظائف العقلية الأساسية Mental Functions التي يمكن أن يتكون من مجموعها ما يعرف بالذكاء.
   كذلك أدت الدراسات فيما أدت إليه من نتائج إلى الكشف عن الفروق الجوهرية بين العمليات العقلية العليا،والعمليات العقلية الدنيا (الوظائف الحسية الحركية)، وقد أعتمد بينيه في إعداده لمقياس(بينيه-سيمون)على هاتين المجموعتين من العمليات والوظائف، حيث أعتبر أن العمليات العقلية العليا تشمل جميع القدرات التحليلية والتركيبية، والابتكارية، وحددها إجرائيا فيما يلي:
1- القدرة على الفهم.Comprehension              
2- القدرة على الحكم.Judgment                         
3- القدرة على الاستدلال. Reasoning
  على حين أنه حدد العمليات العقلية الدنيا، بأنه تلك الوظائف ذات الطبيعة التكرارية أو الإستدعائية التي يقوم بها الإنسان ،وحددها أيضا إجرائيا فيما يلي:
1-القدرة على الحفظ. Retention
2-القدرة على التذكر. Memory والاستدعاء Recall
 3-القدرات الحسية حركية .Sensory-Mot                             
 4- القدرة الادراكيةPercept                                 
  وقد ضمن بينيه أغلب هذه القدرات ممثلة في شكل أسئلة في مقياسه الأول (بينيه سيمون 1905، وبطبيعة هذا التكوين كان النصيب الأكبر من الاختبارات الفرعية في المقياس للقدرات اللفظية.
    وبمجرد أن ظهر هذا المقياس ورأى النور تلقفه التربويون واستخدموه في الكشف عن التلاميذ الغير قادرين على مسايرة أقرانهم في المدارس الابتدائية،ومن ثم فقد استخدم كأول أداة علمية موضوعية لقياس وتقدير الضعف العقلي.
   لكن مثل هذا التقدير كان،بطبيعة أعداد المقياس،تقديرا مبدئيا لم يرق إلى مستوى التكميم الدقيق،أعنى أنه لم يمكن هذا المقياس مستخدميه من الوصول إلى درجة كلية ذات معنى معياري،يمكن تحويلها إلى ما عرف بعد ذلك بنسبة الذكاء(I.Q).
  لكن مع ذلك فأن استخدام مثل هذا المقياس في الحقل التربوي قد مكن رجال التربية والتعليم آنذاك من عزل الأطفال غير القادرين على مواصلة الدراسة بمستوى مناسب،ومن ثم أمكن اكتشاف المتخلفين عقليا.
 كذلك كشف استخدام هذا المقياس عن بعض أوجه القصور التي دعت بينيه وسيمون لأجراء مراجعة ثانية،ظهرت عام 1908، نتيجة لتحليل نتائج تطبيق المقياس الأول،على مجموعات كبيرة من تلاميذ مدارس المرحلة الابتدائية بباريس.


[1] Anastasi, A. (1976); Psychological Testing, Fourth edi. Macmillan, co. Inc. N.Y.

ليست هناك تعليقات:

رياضة عالمية

الحدث

المطبخ

الصحة والرشاقة

الدولي

أنت و طفلك

علوم و تكنولوجيا

المشاركات الشائعة