الجمعة، 23 ديسمبر 2016

مناهج البحث



((  التصميم المنهجي ماهيته وأهميته وإجراءاته ...  ))
تعريف البحث :
" هو الدراسة العلمية المنظمة لظاهرة معينة باستخدام المنهج العلمي للوصول إلى حقائق يمكن توصيلها والتحقق من صحتها"
شروط البحث العلمي :
1 -     تحقيق أهداف عامة غير شخصية.
2 -     أنت تكون المشكلة ذات قيمة علمية أو دلالة اجتماعية عامة.
1 -     استخدام المنهج العلمي في الدراسة.
4 -     الالتزام بالحياد والموضوعية.
5 -     الاستعانة بالأدوات والمقاييس.
هدف البحث العلمي :
الهدف الأساسي من البحث هو الوصول إلى الحقيقة العلمية.
فالبحث يسعى لتقديم إضافات جديدة ، هذه الإضافات تختلف من بحث لآخر، فهناك باحث يسعى وراء حقيقة علمية لم يسبقه إليها أحد، وهناك باحث يسعى إلى التحقق من صدق بعض النتائج التي توصل إليها غيره من الباحثين.
التصميم المنهجي :
" عملية اتخاذ قرارات قبل ظهور المواقف التي ستنفذ فيها هذه القرارات"

مراحل البحث :
 1ـ تحضيرية : وتشمل إبراز الفروض والأدوات،وهي نظرية.
 2ـ ميدانية : تشمل جمع المعلومات والملاحظات، وهي عملية.
 3ـ النهائية : وعندها نصل إلى النتيجة.
الإستراتجية والتكتيك في التصميم:
الإستراتجية : تشير إلى القدرة على التفكير في المشكلة تفكيراً شاملاً يهدف إلى وضع خطة عامة أو تنظيم شامل.
التكتيك : هو الاستخدام الصحيح للوسائل المتاحة لتحقيق الهدف.
هناك خطط إستراتيجية وأخرى تكتيكية تساعد الإستراتيجية على تعيين المراحل الكبرى للبحث
بينما الإستراتيجية فإنها تنشأ لمواجهة المواقف العملية أثناء جمع البيانات والتصرف في هذه المواقف سواء كانت مواقف متوقعة أو غير متوقعة تصرفاً سليماً.

         
((  اختيار مشكلة البحث وصياغتها  ))
أولاً : مفهوم المشكلة  :
يخلط البعض بين مفهوم مشكلة البحث ومفهوم المشكلة الاجتماعية على الرغم من الاختلاف بينهما
1ـ مشكلة البحث:
وهي عبارة عن موضوع يحيط به غموض أو ظاهرة تحتاج إلى تفسير أو قضية موضع خلاف.
 2ـ المشكلة الاجتماعية :
عبارة عن " موقف يحتاج معالجة إصلاحية وينجم عن ظروف المجتمع أو البيئة الاجتماعية ويستلزم تجميع الوسائل والجهود الاجتماعية لمواجهته وتحسينه "
يتضح من  التعريفات السابقة أن المشكلات الاجتماعية ترتبط بالجوانب التي يصطلح على تسميتها بالجوانب المرضية بينما مشكلات البحث فتنصب على الجوانب المرضية والجوانب السوية وعلى هذا فإنه من الخطأ الخلط بين المفهومين لأن اصطلاح مشكلة البحث أوسع حدودا ومدلولا وأكثر شمولا وامتدادا من اصطلاح المشكلة الاجتماعية.
   ثانياً : العوامل المؤثرة في اختيار المشكلة :
 1ـ  الهدف من البحث  :
توجد عدة عوامل تحدد الهدف من البحث، هذه العوامل هي:
* دافع علمي : أي أن يكون البحث نظري هدفه خدمة العلم بالدرجة الأولى وخدمة علم الاجتماع "التخصص "
مثال : التغير الاجتماعي عند مالك بن نبي والتغير الاجتماعي عند الشيخ العلامة رحمه الله السعدي
* دافع عملي : هو البحث الذي يتناول مشكلة اجتماعية مثل : إدمان المخدرات وتهدف مثل هذه الأبحاث لحل مشكلات المجتمع،مثل البحث الذي يتناول مشكلة إدمان المخدرات
 2ـ الفلسفة الاجتماعية والسياسية للدولة :
تختلف من مجتمع لآخر ، فالمجتمعات التي تعتمد على التخطيط في التنمية، مثال :المشكلات الاجتماعية للموارد المادية البشرية
إن فلسفة الدولة السياسية والاجتماعية تؤثر تأثيراً كبيراً في تحديد مشكلات البحث واتجاهاته وميادينه.
فالمجتمع السعودي لديه موضوعات مقبولة كالبطالة مثلا بينما هناك موضوعات غير مرغوبة كالشذوذ الجنسي
3ـ  تمويل البحث :
تحتاج الأبحاث الكبيرة لجهات تمولها كالهيئات والمؤسسات والدولة أحيانا وفي هذه الحالات يجب على الباحث إقناع الممول بأهمية البحث وعلى الباحث أيضا أن يختار موضوعا يتفق مع اهتمامات الجهة الممولة
4ـ  مدى توافر الإمكانيات العلمية اللازمة للبحث :
تؤثر الإمكانيات العلمية المتاحة للبحث من مناهج وأدوات القياس وعدد الباحثين في تحديد مشكلات البحث، وأصبح من المألوف في الوقت الحاضر اشتراك عدد كبير من الباحثين في بحث واحد وهو ما يعرف باسم " فريق البحث المختلط "
5ـ  العامل الشخصي :
هنا يجب على الباحث التحرر من خبراته وإحساسه بالمشكلة وقيمه واتجاهاته الدينية والعرفية .
** رغم ضرورة تقيد الباحث بالموضوعية في جميع مراحل البحث العلمي وخطواته وعدم إقحام أهوائه ونزعاته الشخصية في البحث إلا إن الخطوة الأولى في البحث وهي اختيار مشكلة البحث يمكن للباحث فيها إن يكون ذاتياً على أن يلتزم الموضوعية في جميع الخطوات التالية مثال : أن تقوم أم لديها طفل معاق عن بحث اجتماعي يتناول الإعاقة

   ثالثاً : كيفية اختيار المشكلة :
يقول دارون : انه يرى أن تحديد المشكلات كان أصعب من إيجاد الحلول لها.
بينما يذهب جون ديوي إلى إن اختيار المشكلة تنبع من الشعور بصعوبة ما (( أي وجود ما يعرف بالقلق العلمي ))
* التدريب : كثيرا من المشكلات المراد دراستها تكون تحت عين الناس إلا أن الباحث المدرب وحده هو الذي يتبين وجودها ويلاحظها ويدفعه الفضول العلمي إلى التساؤل عن أسبابها وحقيقتها
* الصدفة : أحيانا يكون لها الفضل في الكشف عن مشاكل لم يكن الباحث يسعى إليها.
* الظروف والأفكار الشائعة.
 ((  تحديد المفاهيم والفروض العلمية  ))
أولاً :  تحديد المفاهيم
صعوبة تحديد المفاهيم   :
يختلف الناس في تحديدهم للمفاهيم لعدة أسباب أهمها :
1 - تنشأ المفاهيم نتيجة لخبرة اجتماعية مشتركة وهذه الخبرات تختلف باختلاف الأفراد والجماعات مثال :  مفهوم السعادة.
2 - قد يكون لبعض المفاهيم أكثر من معنى ، كمفهوم الثقافة ، أو كلفظة " متساو "
3 - هناك ألفاظ مثل قليل وكثير، جيد ورديء هذه المصطلحات تدل على الكيف وتظل غامضة إذ لم يكن ثمة اتفاق عام على الدرجة التي توجد بها هذه الصفة في الشيء.
4 -بعض الألفاظ غامضة ومشتركة في الوقت ذاته.
5 -قد يتغير المعنى الذي يؤديه المفهوم العلمي بمرور الوقت نتيجة لتقدم العلوم.

كيفية تحديد المفاهيم  :
1 - ربط المفهوم بالتعريفات السابقة له  :
كلما أمكن ربط المفهوم العلمي بالتعريفات السابقة له أصبح من اليسير الوصول إلى تحديد دقيق لهذا المفهوم. ويكون ذلك عن طريق :
1 - الرجوع إلى التعريفات السابقة والحالية للمفهوم.
2 - الوصول إلى المعنى المتفق عليه في أغلب التعريفات.
3 -تكوين تعريفاً مبدئياً يتضمن المعنى الذي تجمع عليه أغلب التعريفات.
4 - إخضاع التعريف للنقد على أوسع نطاق.
5 - إدخال تعديلات نهائية على التعريف على ضوء النقد الصحيح الذي تتلقاه.
2 - شروط المفهوم :
1 -أن تتوفر فيه صفة الإيجاز.
2 -أن يعبر عن فكرة واحدة.
3 - أن تتوفر فيه صفة العمومية.
4 -أن يرتبط بالفكرة التي يعبر عنها.
3 - تحديد الخصائص البنائية والخصائص الوظيفية للمفهوم  : 
البنائية : توضح المادة خصائص الأشياء إلى المادة التي تتكون منها هذه الأشياء، وكذا التغيرات التي تطرأ على خصائص المواد.
الوظيفية : تشير إلى الوظيفة أو مجموعة الوظائف التي تؤديها هذه الأشياء.
4 -الاستعانة بالتعريفات الإجرائية :
التعريف الإجرائي : هو الذي يحدد المفهوم باستخدام ما يتبع في ملاحظته أو قياسه أو تسجيله.
ثانياً : وضع الفروض
تعريف الفرض : عبارة عن فكرة مبدئية تربط بين متغيرين أحدهما مستقل والآخر تابع .
تعريف النظرية  : عند أسعد نظامي : هي بيان خبري عام ثبت صدقه بالبحث العلمي .
الفرق بين الفرض والنظرية :
الفرض هو النظرية قبل أن تثبت صحتها ولما تثبت صحتها يتحول الفرض إلى نظرية.
أهمية الفروض :
1 -تساعد الباحث على أن يتجه مباشرة إلى الحقائق العلمية بدلاً من تشتت جهوده دون غرض محدد
2 - تمكنه من الكشف عن العلاقات الثابتة التي تقوم بين الظواهر.



مصادر الفروض :
يمكن استنباط الفروض من عدة مصادر أهمها :
1 -مجال تخصص الباحث
2 -العلوم الأخرى
3 - ثقافة المجتمع
4 - الخبرة الشخصية
5 - خيال الباحث
شروط الفروض العلمية :
يشترط على الباحث عند صياغته للفروض العلمية مراعاة ما يلي  :
1 - أن تكون الفروض واضحة.
2 - أن يصوغها بإيجاز.
3 -. أن يجعل الفرض قابلاً للاختبار.
4 - أن يربط بين الفروض التي يضمها وبين النماذج والنظريات.
5 -أن يلجأ لمبدأ الفروض المتعددة.
6 - أن تكون الفروض خالية من التناقض.
7 -الاستعانة بالفرض الصفري خاصة في البحوث التجريبية تقليلاً لاحتمالات التحيز.

ليست هناك تعليقات:

رياضة عالمية

الحدث

المطبخ

الصحة والرشاقة

الدولي

أنت و طفلك

علوم و تكنولوجيا

المشاركات الشائعة