الخميس، 22 ديسمبر 2016

الصورة الرابعة لمقياس ستانفورد بينيه للذكاء 1986



أعداد
رو برت ل.ثورا نديك ،واليزابيث هاجن، وجيروم .م. ساتلر
وقننها إلى العربية دكتور[1] لويس كامل مليكه
  في إطار تطوير المقياس ستانفورد- بينيه للذكاء لكي يواكب التطور في النظر إلى القدرات المعرفية والأساليب السيكومترية،صدرت عام 1986 الصورة الرابعة من مقياس ستانفورد بينيه للذكاء، وهى الصورة التي أعدها كل من رو برت ل.ثورا نديك، واليزابيث هاجن، وجيروم .م. ساتلر، وأعدها إلى العربية وقننها دكتور لويس كامل مليكه سنة 1993، وتمثل هذه الصورة تطورا جوهريا في قياس القدرات المعرفية وفى أساليب السيكوتكنولوجيا.
                             &"نماذج القدرات المعرفية"
  يرصد مليكه حركة تطور مقياس ستانفورد بينيه للذكاء بقوله في المرجع السابق الذكر"يعطى مقياس ستانفورد بينيه في صوره الثلاث الأولى درجة واحدة تمثل مستوى الوظيفة المعرفية للمفحوص، وقد نهجت نفس النهج اختبارات أخرى مثل اختبارات الجيش الأمريكي" ألفا وبيتا وغيرها من الاختبارات الجماعية .
  وفى عام 1930 أعد ثر ستون وتلامذته نموذجا متعدد الأبعاد للوظيفة المعرفية يقوم على أساس عدد من القدرات يظهر كل منها في مدى محدود من المهام ولا يشمل هذا النموذج عاملا عاما للقدرة، بل اقتصر على ما سمي "القدرات العقلية الأولية.
  وفى عام 1916 توصل تشارلز سبيرمان عالم النفس الإنجليزي إلى نموذج للوظائف المعرفية وذلك باستخدام التحليل العاملى، وقد أفترض أن كل القدرات العقلية يمكن التعبير عنها بوصف أنها تعبير عن عاملين:.
  أحدهما العامل ( (Gوهو العامل العام بين كل القدرات، والآخر العامل الخاص (S) بالقدرة المعينة، ويختلف في كل الحالات عن العوامل الخاصة بالقدرات الأخرى.
  وذلك هو ما يسمى بنظرية سبيرمان أو نظرية العاملين، ومن أمثلة هذه الاختبارات التي أعدت لقياس العامل العام، اختبار المصفوفات المتتابعة لرافن وهو اختبار غير لفظي، وقد أدرك سبيرمان منذ البداية لذلك.
  ثم نتيجة لبحوث تلاميذه، وضح أن نظرية العاملين لا تكفى لتفسير كل الحقائق ومنها أنه حين تتشابه الوظائف فإننا نحصل على درجة معينة من الترابط أكثر مما يمكن تفسيرها على أساس العامل العام.
  وعلى ذلك فإنه يكون هناك فئة ثالثة من العوامل وسط بين العاملين، فلا هي عامة تدخل في سائر العمليات العقلية ولا هي فرعية يقتصر فعلها على عملية خاصة،وهذه العوامل تسمى العوامل الطائفية "مثال لذلك العوامل "القدرات الحسابية، والميكانيكية، واللغوية"
 وقد قدم جود فرى طومسون من جامعة أد نبره نظريته المعروفة باسم " نظرية العينات" ويفترض فيها وجود عدد كبير من العناصر المستقلة "نيوترونات" وصلات أو رابطة بين مثير واستجابة، ويتكون كل نشاط عقلي من عينة محدودة من هذه الوحدات ويؤدى التداخل بين العينات المختلفة إلى ارتباط أوجه النشاط العقلي، وبذلك يمكن تفسير كل من العامل العام والعوامل الطائفية، والعوامل الخاصة".
  ويمثل رو برت ل.ثورا نديك الاستراتيجية التي اتبعت في أعداد الصورة الرابعة من مقياس ستانفورد بينيه على النحو التالي:.
1- نقطة البداية هي المتغير الذي ارتبط بأكبر قدر بالعامل العام، أي المتغير الأعلى تشبعا بالعامل العام" وهو في هذه الحالة يتمثل في"الاختبارات الكمية".
2-ثم يحدد المتغير الذي يرتبط ارتباطا جزئيا بأعلى قدر مع العامل المشترك فيضاف بالوزن المناسب ثم يمكن أضافه متغير ثالث ورابع إلى أن يتوقف معامل الارتباط المتعدد عن الزيادة.
  وهذه المتغيرات المضافة يمكن أن تكون المتغيرات التي ترتبط ارتباطا عاليا بالعامل العام وارتباطا منخفضا نسبيا بالاختبارات الأخرى التي سبق اختيارها،وهى الاختبارات التي لا تشارك في التباين فيما عدا ما يمثل هذا التشبع بالعامل العام .
  ويخلص ثور نديك وزميلاه إلى أنهم توصلوا إلى قناعة قوية بأن أحسن مقياس للعامل العام وبالتالي أحسن منبئ عام يتعين أن يقوم على أساس مجموعة متباينة من المهام المعرفية التي تتطلب تفكيرا ارتباطيا في سياقات متنوعة وهذه هي الاستراتيجية التي اتبعت في إعداد الصورة الرابعة من مقياس ستانفورد بينيه للذكاء.
      &أعداد المقياس(الصورة الرابعة).
  حرص كل من رو برت ل.ثورا نديك،واليزابيث هاجن، وجيروم .م. ساتلر في هذه الصورة أن تحتفظ بثلاث جوانب للقوة وهى:

1- أسلوب الاختبار التواؤميAdaptive Testing.
 وهو يعنى أن لا تطبق كل فقرات المقياس على كل المفحوصين، كما أن المفحوصين من نفس العمر الزمني لا يتحتم أن يستجيبوا كلهم لنفس الفقرات،ذلك أن كل فرد يختبر في مدى من المهام التي تتفق مع مستوى قدرته ،ويؤدى هذا الأسلوب إلى تكوين علاقة أحسن بين الفاحص والمفحوص.
2- تقديم مقياس مستمر لتقييم الارتقاء المعرفي من سن سنتان وحتى مرحلة الرشد ومن ثم فإن المقياس يشكل أداة لها قيمتها بخاصة في الدراسة الطولية للارتقاء في القدرات العقلية المعرفية وفى دراسة الأطفال الصغار جدا.
3- تنوع المضمون والمهام ولكن مع إسقاط الصياغة السابقة التي كانت تقوم على أساس المقاييس العمرية وبدلا منها وضع كل الفقرات من نوع واحد في اختبار واحد.
 وقد حدد رو برت ل.ثورا نديك،واليزابيث هاجن، وجيروم .م. ساتلر أربعة مجالات أساسية لقياس القدرات المعرفية وهى:
1- الاستدلال اللفظي .                         Verbal Reasoning
2- الاستدلال المجرد.                  Quantitative Reasoning  
3- الاستدلال المجرد البصري. Abstract Visual Reasoning       
 4- الذاكرة قصيرة المدى.     Short-Term Memory              
  & وقد قرروا كذلك ضرورة الحصول على درجة مركبة أو كلية تمثل العامل العام أو القدرة الاستدلالية العامة.
 & ويندرج تحت كل مجال من المجالات الأربعة عدد من الاختبارات بلغت في مجموعها خمسة عشر اختبارا فرعياItems  ، وتم اختيار هذه المجالات الأربعة للقدرات المعرفية على أساس نموذج هيراركى من ثلاث مستويات لتركيب القدرات المعرفية.
 & ويشتمل النموذج على عامل الاستدلال(G)العامGeneralالمستوى الأعلى يليه المستوى الثاني من ثلاثة عوامل عريضة وهى (القدرات المتبلورة،والقدرات السائلة التحليلية،والذاكرة قصيرة المدى).
& ويتكون المستوى الثالث من ثلاث مجالات أكثر تخصيصا وهى الاستدلال اللفظي والاستدلال الكمي والاستدلال المجرد البصري،ويستجيب هذا النموذج للأغراض التي يغلب عليها أن تستخدم فيها المقياس مثل التعرف على الأطفال الموهوبين وتقييم القدرات المعرفية لمن يعانون من عجز عن التعلم وعلى المعاقتين عقليا.
&العامل العام(G)General Factor ،وهو ما يستخدمه الفرد حين يواجه مشكلة ما لم يسبق له تعلم حلها.
&عامل القدرات المتبلورة:
  وهو المهارات المعرفية الضرورية لاكتساب واستخدام المعلومات عن المفاهيم اللفظية والكمية لحل المشكلات وتتأثر هذه القدرات إلى حد كبير بالتعليم المدرسي ولكنها ترتقي أيضا من خلال الخبرات العامة خارج المدرسة.
  بمعنى آخر فهي"عامل القدرة المدرسية أو الأكاديمية حيث أن هذه المهارات اللفظية والكمية لها معاملات ارتباط موجبة مرتفعة مع التحصيل الدراسي.
&عامل القدرات السائلة التحليليةFluid- analytic abilities  : ويتضمن هذا العامل اختراع استراتيجيات معرفية جديدة أو إعادة تجميع تتميز بالمرونة لإستراتيجيات قائمة على التعامل مع المواقف الجديدة.
&الذاكرة قصيرة المدى Short-Term Memory: وهى تخدم وظيفتين وهما :
1- الحفاظ على المعلومات المدركة حديثا بصورة مؤقتة إلى أن يمكن تخزينها في الذاكرة طويلة المدى.
2- الحفاظ على معلومات مستمدة من الذاكرة بعيدة المدى لاستخدامها في مهمة جارية.
 والمستوى الثالث الاستدلال اللفظيVerbal Reasoning  والاستدلال الكمي Quantitative Reasoning ،والاستدلال المجرد البصري Abstract Visual Reasoning  ،فهي أكثر نوعية وأكثر اعتمادا على المضمون من العوامل في المستويين الأول والثاني


[1] لويس كامل مليكه (1994).دليل مقياس ستانفورد بينيه.الصورة الرابعة.قياس وتقييم القدرات المعرفية فى حالات الصحة والمرض.مكتبة النهضة العربية.القاهرة.


ليست هناك تعليقات:

رياضة عالمية

الحدث

المطبخ

الصحة والرشاقة

الدولي

أنت و طفلك

علوم و تكنولوجيا

المشاركات الشائعة